هلاوس جمعية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هلاوس جمعية!

 فلسطين اليوم -

هلاوس جمعية

بقلم: أسامة غريب

الأحزاب السياسية بمفهومها الحقيقى غير موجودة بمصر، ورغم ذلك فهناك حزبان لا يجوز إنكار شعبيتهما الكبيرة.. الحزب الأول هو حزب المؤمنين بالتداوى ببول البعير، وهو إيمان يقينى يجعل تناول المسألة أو الرغبة فى فتح حوار فيها أمراً ماساً بالعقيدة، وقد يُخرج صاحبه من الملة والعياذ بالله!

أما الحزب الثانى فأفراده يعتنقون الإيمان بإمكانية التداوى بأسياخ الكفتة الموصوفة من عيادة الحاج عبدالعاطى، وهؤلاء مثل السابقين يملكون إيماناً يقينياً أن عبدالعاطى قد أرسلته السماء للفقراء ليطعمهم ويشفيهم ويذيقهم المشويات التى حرموا منها طويلاً.. ولا تستطيع فى مواجهتهم أيضاً أن تتحدث بكلام معقول أو أن تشرح وتوضح وتتكلم فى بديهيات، ولعلك إذا أمسكت بفأسك وشرعت فى هدم أصنامهم الفكرية طعنوا فى وطنيتك واتهموك بأنك لا تؤمن بعبدالعاطى، لأنك عميل تتلقى تمويلاً خارجياً لزعزعة أمن الوطن.

ولعل من بؤس الطالع أن كلا الفريقين يضم الملايين من الأتباع، ومن المؤسف أن أفكارهم عن العلم والطب والمستقبل وبناء الدولة كلها خزعبلية تستند إلى الأوهام أكثر مما تقوم على الحقائق، لهذا فلا أمل خلال المستقبل المنظور أن يفوز فى أى انتخابات برلمانية أو نقابية أو محلية أشخاص طبيعيون من الصنف الموجود فى كل مكان بالعالم.. دائماً ستجد الفائز إما من فريق البول أو من فريق الكفتة، أما المؤمنون بالبحث العلمى والأفكار المتجددة ومواجهة مشكلات الوطن بالاعتماد على الكفاءات والعناصر الصالحة دون أبناء القبيلة فهم قلة لا يعتد بها، لهذا فإن كلا الفريقين يستهين بهم ولا يسعى حتى لاستمالتهم، خوفاً من التأثير على القطيع الذى- حاشا لله- قد يرفض الإيمان بنجاعة البى بى أو يرفض حقنة الكفتة.

والأمر فى الحقيقة لا يتعلق بحق وباطل أو بشرعية وخروج على الشرعية، فمن الممكن جداً أن تكون على حق دستورياً، لكن أفكار البول والإخراج تملأ رأسك، كما أن رؤياك للسياستين الداخلية والخارجية تستند إلى البعير وقدرته على إدرار البول.. ومن الممكن أيضاً أن تكون على حق دستورياً لكن ذهنية المسمط والحواوشى هى طريقك لتحقيق الأهداف القومية وخلق فرص عمل ومعالجة أزمة الدولار وتوفير احتياجات الناس. ولعل من المهم هنا أن أوضح للقارئ أن هذا الحديث لا يتعلق بالإخوان وأهل السلطة كما قد يتبادر للذهن، لكنه أهم وأشمل من ذلك بكثير.. هو حديث عن الهجايص والأوهام التى تملأ رؤوس الناس العاديين الذين لا ينتمون للإخوان ولا لحزب السلطة، وعلاقتهم بالسياسة تقتصر على الفرجة على التليفزيون فقط.. هؤلاء الناس هم مستودع الهجايص والملتحفون بالأوهام الذين يمنعون مصر من النهوض رغم أنهم للمفارقة البناؤون الممكنون لمصر!، وفى الحقيقة لا أدرى أى الأشياء أخطر.. أن يؤمن الناس بأفكار هجائصية واحدة يتفقون فيها ويقفون صفاً واحداً وراءها، أم أن ينقسموا لفريقين متصارعين كما رأينا بأعيننا عندما أخذ عشاق بول البعير يعايرون أنصار الكفتة بجهلهم وغبائهم!. عندى حل وسط قد لا يكون هو العلاج الناجع، لكنه من الممكن أن يخفف الاحتقان.. ندعو الناس إلى كلمة سواء ويأكل كل واحد ساندوتش كفتة ثم يحبس بكوز بول فيعم السلام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلاوس جمعية هلاوس جمعية



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 05:11 2023 السبت ,18 آذار/ مارس

أربعة شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين

GMT 10:35 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

ناسا ترصد دخول كوكب جديد غريب الأطوار مجموعتنا الشمسية

GMT 13:22 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

جهاز جديد يراقب السكر في الدم من دون وخز الإبرر

GMT 05:18 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المدن والطرق

GMT 18:56 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

شباب الخليل يحسم ديربي دورا بثنائية

GMT 07:04 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

نساء يُنظّمن معرضًا لحطام التصميمات وقصصها المرعبة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday