طيرى يا طيارة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

طيرى يا طيارة

 فلسطين اليوم -

طيرى يا طيارة

بقلم : أسامة غريب

باعتبارى من ركّاب الطائرات المحترفين والدائمين فإننى قد لاحظت أن الركاب لا يحلو لهم استخدام التليفون المحمول إلا عند بدء الإقلاع بالطائرة وكذلك عند الشروع فى الهبوط.. يفعلون ذلك عندما تكون الإشارة على وشك أن تختفى بفعل الصعود التدريجى للطائرة وابتعادها عن تأثير أبراج الاتصالات أو عند ظهور الإشارة بعد طول غياب لدى اقتراب الطائرة من الأرض. والعجيب أنهم فى فعلهم هذا يضربون عرض الحائط بالتعليمات الصريحة التى تؤكد عليها شركات الطيران بأنه يُمنع استعمال الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر أثناء عمليتى الإقلاع والهبوط لأن ذلك الاستعمال قد يتداخل مع الأجهزة الملاحية للطائرة ويمنع عملها بكفاءة!.. وعلى الرغم من أنه يتم تشغيل عشرات الآلاف من الرحلات حول العالم كل يوم فإنه لم يحدث أبداً أن أدت المكالمات التليفونية والعبث بتطبيقات الموبايل إلى وقوع حادثة واحدة، فكل حوادث الطائرات التى وقعت فى السنوات الماضية حدثت والطائرات فوق البحار والمحيطات فى منتصف الرحلة حيث يغيب البث التليفونى وينقطع النت وينعدم التداخل مع أجهزة الطائرة الملاحية، ولعل هذا يذكرنى بالأديب باولو كويلو ونظريته الشهيرة التى قدمها فى رواية «الرابح يبقى وحيداً» عندما أكد أن شركات الطيران تمنع استعمال التليفون أثناء الرحلات لأنها تريد من الركاب أن يستخدموا الخدمة التليفونية التى تقدمها الطائرة بأسعار باهظة!

أمر آخر يحدث فى المطارات ولا أظن له أهمية حقيقية وهو التفتيش بخلع الأحذية.. حدث هذا للمرة الأولى فى عام 2001 بعدما قام شاب بريطانى بمحاولة تفجير الطائرة التى كانت فى طريقها إلى نيويورك عندما حاول إشعال فتيل فى حذائه قبل أن ينقض عليه الركاب الذين شاهدوا المحاولة ويسلموه لطاقم الطائرة. هذه الحكاية تمت روايتها بواسطة أجهزة المخابرات ولم يتسن التأكد منها من خلال شهودها المزعومين، لأن الشاب البريطانى المسلم الذى تم اتهامه كان يستطيع أن يقوم بالعملية داخل دورة المياه بعيداً عن أعين الناس!.. لكن المهم أنه من يومها أصبح خلع الأحذية تراثاً يُخلص له الجميع وتخضع له المطارات، وبعضها مثل مطار القاهرة يجعل الراكب يخلع الحذاء مرتين، واحدة قبل دخوله إلى كاونترات شركات الطيران والثانية عند وصوله لبوابات السفر، وكأن الجزمة الأولى التى تم تفتيشها ليست هى نفسها التى يتم فحصها من جديد!.. أما موضوع منع المواد السائلة من الصعود إلى الطائرة خشية أن تتضمن مواد يسهل تفجيرها ففيها وجهات نظر تتغير من مطار إلى آخر، فبعض المطارات تسمح بوجود السوائل فى الحقائب التى يتم شحنها بمخازن الطائرة ولا تسمح بنفس السوائل بصحبة الراكب! كما أن هناك من المطارات التى تصادر زجاجة الماء مع الراكب قبل دخوله المنطقة الجمركية، وهذا فى حد ذاته مفهوم ومقبول، لكن غير المفهوم هو أن الراكب قد يشترى زجاجة مياه من إحدى الكافيتريات الملاصقة لبوابات الرحيل والتى يفترض أنها مؤمنة ومعقمة أمنياً فإذا بموظفى الأمن على باب الطائرة يمنعونه من الدخول بها مع أنها زجاجتهم هم وبضاعتهم هم والراكب لم يأت بها من الخارج، لكن الإجراءات الأمنية كثيراً ما تلغى العقل وتمنع طرح الأسئلة المنطقية.. وعجبى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيرى يا طيارة طيرى يا طيارة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday