فى مراحيض إسرائيل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

فى مراحيض إسرائيل

 فلسطين اليوم -

فى مراحيض إسرائيل

بقلم أسامة غريب

 أعلن وزير الصحة الإسرائيلى يعقوب ليتسمان أن بلاده سوف توقف علاج الجرحى السوريين الذين يعالجون فى مستشفيات إسرائيل. وقصة هؤلاء الجرحى تصلح أن تكون من المضحكات المبكيات، حيث إن كل هؤلاء ينتمون إلى فصائل المعارضة السورية التى تقوم بتسليحها دول مثل السعودية وقطر والأردن وتركيا، لكن عندما يصابون فى المعارك ويحتاجون للمعونة الطبية فإن هذه الدول التى شجعتهم على القتال ووفرت لهم أسبابه تذوب وتختفى وتتركهم لبنيامين نتنياهو ليعالجهم فى مستشفياته، ثم يقوم بزيارتهم والوقوف إلى جوارهم للتصوير أمام الكاميرات ليحصل على الفضل لبلاده ويقدم العرب بحسبانهم (همج) لا يتحركون لعلاج جرحاهم الذين دفعوا بهم إلى أتون المعارك.

وفى الحقيقة أن هؤلاء المقاتلين الذين عالجتهم إسرائيل والذين زاد عددهم على الألفين ينتمون إلى فصائل تطلق على نفسها إسلامية ثم لا تجد حرجاً فى أن تطلب العون من العدو الذى يدعون عليه على المنابر فى كل صلاة، والذى يصفون أبناءه بأنهم أحفاد القردة والخنازير! لا أدرى ما صنف هؤلاء المقاتلين ولا ماذا سيفعلون بعد أن قررت إسرائيل التوقف عن علاجهم أو استقبال المزيد من جرحاهم. ويبدو أن الإسرائيليين يضغطون على الكفلاء والرعاة الرسميين لهؤلاء من أجل أن يدفعوا نفقات العلاج أو يستقبلوهم فى بلادهم، وهو ضغط محرج على أى الأحوال، حيث إن الدول التى سهلت عبور هؤلاء المقاتلين إلى سوريا والتى فتحت ترساناتها العسكرية لهذه الميليشيات ترفض أن تستقبل لاجئا سوريا واحدا أو أن تعالج أى جريح. وأعتقد أن إسرائيل لا تمانع فى تقديم العون لأى عربى يصاب أو يتشرد أو يُقتل على يد عربى آخر، فهذا يمنحها دعاية مجانية، ويؤكد ما هو شائع فى الميديا الغربية من أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية والرحمة فى محيط عربى مستبد ومتوحش، وفى ظنى أن هؤلاء الجرحى المنتمين للميليشيات الإسلامية والمحبين لإسرائيل الحانية سيكون مصيرهم فى نهاية الأمر نفس مصير رجال وسيدات أنطوان لحد وسعد حداد اللذين كانا يعملان فى خدمة إسرائيل فى جيش لبنان الجنوبى على زمن الاحتلال الإسرائيلى للجنوب.. هؤلاء بعد أن حقق حزب الله انتصاره ونجح فى طرد الإسرائيليين بدون اتفاقات أو معاهدات من الأرض التى احتلوها وجدوا أنفسهم فى ورطة ولم يستطيعوا أن يعيشوا فى المجتمع اللبنانى بعد أن انغمسوا فى وحل الخيانة، فكيف كان مصيرهم؟.. لقد رحلوا مع جنود العدو واضطرت إسرائيل إلى العمل على تدبير وظائف لهم فى المدن الإسرائيلية، ففيم شغّلتهم إسرائيل؟.. لقد ألحقتهم بالعمل فى تل أبيب وبقية مدن فلسطين المحتلة كخدم فى المراحيض العمومية.. آه والله.. جميعهم يعملون الآن فى تنظيف المراحيض العامة. وهذا فى الحقيقة هو المصير الذى ينتظر أحباب إسرائيل من المقاتلين فى سوريا، حيث تنتظرهم دورات مياه جديدة فى المستوطنات والكيبوتزات، وذلك بصرف النظر عن وظائفهم السابقة قبل التطوع فى الحرب، فكلهم لا يستحقون أفضل من الوظيفة الميرى.. فى مراحيض إسرائيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مراحيض إسرائيل فى مراحيض إسرائيل



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday