الجزيرتان لخُزاعة لا لقريش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الجزيرتان لخُزاعة لا لقريش!

 فلسطين اليوم -

الجزيرتان لخُزاعة لا لقريش

بقلم :أسامة غريب

قال البعض إن السعودية لم تطالب بجزيرتى تيران وصنافير فى أى وقت من الأوقات حتى فى ذروة الحرب بين مصر الناصرية والمملكة والتى دارت رحاها على أرض اليمن، كما لم تطالب بها عندما قطعت علاقتها بمصر كرد فعل على زيارة السادات للقدس.. وقال هذا البعض إن السعودية لم تعلن لشعبها أن جزءاً من أرضها قد احتلته إسرائيل عام 1956 كما لم تخبرهم أن هذا الجزء قد عاد بعد ذلك، ولم تخبرهم أن إسرائيل عادت واحتلت أرضهم مرة ثانية عام 1967 قبل أن تعيدها إلى دولة ثالثة، لا شمبانزى لها ولا نسناس فى الموضوع، اسمها مصر بعد توقيع اتفاقية السلام. يقولون هذا ويزيدون عليه أن السعوديين لم يسمعوا باسم تيران وصنافير إلا بعد أن أقنعتهم الحكومة المصرية بأنها تخصهم، ويضيفون أيضاً بأن أهلنا فى المملكة ما فكروا فى قبول الأرض إلا بعد أن تأكدوا أن مصر قد تعتبر رد الهدية إهانة!

لكن رغم كل هذا، هناك حقائق تاريخية يغفلها البعض وهو يدافع عن أرض مصر وجزيرتيها.. من هذه الحقائق أن الحكومة حين أعلنت أن هذه الأرض تعود إلى قبيلة قريش فإن معلوماتها لم تكن دقيقة، فالجزيرتان ترجعان فى الواقع إلى خزاعة وليس إلى قريش، وأصل الموضوع أن البرنس عبود الخزاعى كان قد اعتاد أن يأخذ الفلوكة ويبحر بها إلى جزيرة صنافير مرة كل أسبوع ومعه خروف أو جدى، وهناك كان يترك كبشه عند عبدالعاطى الذى كان يدير معملاً على الجزيرة يشوى فيه الخراف، ويقوم بتجهيز المندى والمضبى والمدفون ويحيط الصوانى بالأرز والزبيب والزعفران. ويقال إنه عندما كان يعز الضأن وتشحّ الذبائح فإن عبود الخزاعى كان يذهب إلى عبدالعاطى بدون بضاعة، معتمداً على أن الأخير سوف يتصرف ويقوم بتحويل بعض فيروسات الجزيرة إلى مكبوس لحم وكباب حلبى ومعهم شوية ضُلمة مشكلة.

وقعت المشكلة حينما فوجئ البرنس عبود حين عاد ليتسلم المشاوى أن عبدالعاطى قد تصرف فى الطلبية وأعطاها لواحد من قبيلة «بكر» وأخذ منه ثلاثة من النوق الحُمر فى مقابل تسوية التيس بالرز هنا صعدت الدماء الحارة إلى نافوخ البرنس الخزاعى وقرر أن ينتقم من عبدالعاطى فجهز حملة توجهت إلى الجزيرة ثم استولت على كل القدور والطواجن قبل أن تقوم بهدم المعمل وتدمير كل المخطوطات التى كان عبدالعاطى يسجل فيها أبحاثه. بعد ذلك، توجهت الحملة إلى جزيرة تيران وأغلقوا العيادة هناك واستولوا على ما بها من قطعيات بتلو وكندوز، ثم حملوا عبدالعاطى وفريق أبحاثه إلى داخل سيناء وتركوهم يعودون إلى الجيزة سيراً على الأقدام. لما استتب الأمر للخزاعى، رفع علمه على الجزيرتين واضعاً اللبنة الأولى لممارسة السيادة على تيران وصنافير بواسطة المملكة. هذا هو التاريخ الحقيقى، أما ممارسة الألاعيب والزعم بأن الجزيرتين تتبعان قريش، فهذا ما لم يقل به أحد من الأولين ولا من الآخرين. أرجو ممن يقولون بمصرية الجزيرتين أن يأخذوا عِبرة ويفهموا التاريخ على أصوله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرتان لخُزاعة لا لقريش الجزيرتان لخُزاعة لا لقريش



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday